الجمعة، 27 مارس 2009

حـول الموقـــع




ظل المعلومة في عالم ينشد المعرفة وبلوغ المنفعة مطلباً أساسياً، وغاية تبذل من أجل تحقيقها كافة الجهود والإمكانات.ومع التدفق الهائل للمعلومات في عصرنا الحاضر، وسهولة تلقيها، وتداولها، وتناولها لحياة الإنسان المعاصر واهتماماته في ظل بروز منجز تقني مذهل هو الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) باتت الحاجة ماسة ليس لتوفير المعلومة فحسب، بل كيفية انتقائها وتوظيفها فيما يعود بالنفع على المجتمع الإنساني الذي أصبح يعيش وضعاً أشبه ما يكون بالقرية الإلكترونية التي يسهل التنقل في أرجائها بلمسة زر أو توجيه مؤشر، وهي مرحلة حضارية جعلت الإنسان في ظل هذا الكم الهائل من المعلومات التي غاب عنها الرقيب وجُهل فيها المصدر، يعيش شتاتاً فكرياًّ وصراعاً ذاتياًّ من أجل بقاء أصلح وحياة أفضل. ولذا كان من الأهمية أن توظف شبكة الإنترنت في إيجاد تفاعل مستمر، وتواصل مثمر بين أفراد المجتمع، باعتبار أن الاتصال ضرورة من ضرورات التعليم، والتوجيه، والإصلاح في أي مجتمع من المجتمعات، بل إنه أساس انتشار المعارف، وقيم العدل والصلاح، ونظم الحياة، ومعطيات الحضارات الإنسانية التي لا تستمر إلا عن طريق النقل والاتصال.ووزارة الداخلية وهي تدرك أبعاد هذه الحقائق.. وتعنى بهذا المنجز الاتصالي الفريد ليس في نطائق الاستفادة من معطياته فحسب، ولكن في التعامل مع انعكاسات سوء استخدامه.. ومن خلال سعيها الدؤوب نحو توظيف كل وسيلة ممكنة في خدمة صالح الفرد والمجتمع ومقتضيات أمنه، واستقراره، ونمائه.رغبت من خلال إنشاء هذا الموقع في جعله قناة اتصال وتواصل مع مرتاديه، ومع كل باحث عن المعلومة الصادقة والكلمة الأمينة، وبما يمكنهم من الإحاطة بكل ما يهمهم معرفته حول ما يجري من أحداث ووقائع ذات صلة بالشأن الأمني، أو الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية لأفراد المجتمع والمقيمين فيه والوافدين إليه.وعلى أساس نقل الواقع كما هو، وتيسير معرفته من قبل المهتمين به والباحثين عن حقيقة الأمور، وبالكيفية التي تساعدهم على بناء تصوراتهم وآرائهم وانطباعاتهم عن ما يدور في محيطهم وفق أسس معرفية سليمة بعيداً عن لغط الشائعات، ورواج المعلومات الخاطئة التي تضر بالمتلقي ولا تعود على الناس في عمومهم بخير.ونأمل أن يكون في موقع وزارة الداخلية على هذه الشبكة ما يحقق رغبات المتابعين للشأن الأمني.. ويبعث على التواصل البناء بين القائمين على الرسالة الأمنية، وبين المعنيين بهذه الرسالة على النحو الذي يخدم الصالح الاجتماعي سائلاً الله العلي القدير للجميع السداد في القول، والرشاد في العمل.
صاحب السمو الملكي الأمير
نايف بن عبدالعزيز
وزير الداخلية

هناك تعليق واحد:

  1. هذي المدونه ليست ألا محاكه لموقع وزارة التجارة
    وهو عباره عن مشروع جامعي لتقيم المواقع الحكوميه للمملكه العربيه السعودية

    ردحذف